موقع ساروق الحديد الاثرى

من المواقع الأثرية الفريدة، والهامة التي يتم الكشف عنها في السنوات القليلة الماضية في دولة الإمارات العربية المتحدة ،بإعتباره احد المراكز الرئيسية لصهر النحاس، وتصنيع الأدوات، والأواني المتنوعة في المنطقة منذ بداية العصر الحديدي الثاني .( 1270-800 ق. م. ). اكتشف الموقع في ربيع 2002 من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد أل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أثناء إحدى جولاته التفقدية للمنطقة، حيث أدرك بحسه الثاقب وعقليته المتطورة أهميته التاريخية وقيمته الأثرية لإمارة دبي . حيث أمر سموه بإجراء الحفريات الأثرية للكشف عن ماضيه الأثري .يشتمل الموقع على منطقة أثرية واسعة تقدر مساحتها بحوالي 2 كيلومترا مربعا تحتوي على معالم أثرية تمتد من الألف الثالث قبل الميلاد وحتى نهاية العصر الحديدي، يبرز من خلالها تلا رمليا يرتفع ما بين 5 – 7 أمتار عن أرضية الموقع الأصلية ، كسي سطحه الخارجي بكميات كبيرة من خبث المعادن، وكتل الخامات النحاسية، وكسر المواد الحديدية، وكسر الأواني الفخارية، وبقايا بواتق الصهر، والمدقات الحجرية . أدت أعمال التنقيب الجارية بالموقع عن الكشف عن العديد من القطع الأثرية تربو عن العشرة آلاف قطعة أثرية متنوعة، والتي تتضمن مجموعة من القطع الاثرية النادرة التي لا مثيل لها في المخزون الاثري في دولة الامارات العربية المتحدة وعن كميات كبيرة من الحلي الذهبية والأدوات والأواني البرونزية والنحاسية والأسلحة البرونزية التي تشتمل على الخناجر والسيوف الطويلة والسكاكين ورؤوس الرماح،والأسلحة المصنوعة من الحديد كالسيوف الطويلة ورؤوس السهام ورؤوس الرماح والخناجر. والأختام الحجرية والأواني الفخارية بمختلف أحجامها وأشكالها، والأواني المصنوعة من الحجر الصابوني، والخرز بمختلف أنواعه وأشكاله وألوانه. كما ويبدو بان الموقع قد كان واحدا من مواقع عدة في الجنوب الشرقي من الجزيرة العربية كان مخصصا لعبادة الثعابين، كما كان يرتبط بشبكة من المستوطنات الداخلية وبالمراكز التجارية ، فالموقع الجغرافي للموقع في المنطقة الصحراوية يعتبر من الادلة المؤكدة على الاهمية الاقتصادية والدينية التي حظيت به المنطقة الصحراوية خلال العصر الحديدي .