
من أكبر المواقع الأثرية ليس فى أم القيوين فحسب بل على مستوى الخليج العربي، يعتبر مدينة كاملة يعود تاريخها إلي القرن الثالث قبل الميلاد حتي القرن الأول الميلادي الذي يمثل فترة الإستيطان الرئيسي ، يرحج أنه مرفأ( عمانه) الذي أشار إليه المؤرخ الروماني (بليني) أنه شكل أحد أهم مرافئ الخليج العربي ، اكتشف مبنى رئيسي نقب عنه البروفيسور (إيرني هيرنك) من جامعة غينيت البلجيكية ووصف بأنه معبد الإله السامي (شمش) استناداً من الحوض المكتشف فيه والنقش الذي عليه اسم شمش باللغة الآرامية ،ويميزه شكله المربع إذ تبلغ أبعاده 8.30* 8م ، وقد كسيت جدرانه الخارجية بالجص على نحو بالغ المهارة وأحاطت بمداخله الزخارف التزينية ، أما كتلة الحجارة الضخمة التي وجدت في وسط المبنى والتي يرجح أنها جاءت أصلاً من أحد مدافن حقبة أم النار ، فقد وصفت بأنها مذبح محتمل ، في حين تنتصب خارج المبنى ثلاثة مذابح أخرى مبنية من الصخور الشاطئية أصغر حجماً متوفرة محلياً ، وعلى مقربة من هذا المبنى عثر على بئر دائري مرصوف بالحجارة يبلغ عمقه ستة أمتار ، بالإضافة إلى حصن مربع الشكل، تقوم على زواياه أبراج مستديرة ، ويوجد داخل الحصن مبنى مستقل شبه مربع يتألف من حجرتين إضافة إلى سياج آخر بني قبالة الحائط الشرقي .
وينتشر في مختلف أرجاء الموقع وسط المنازل عدد لافت للنظر من القبور الفردية والجماعية