ورشة “أعداد الممثل المسرحي” تكشف عن عشرات المواهب لإثراء المسرح الإماراتي

نظمت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة ندوة متخصصة في الديكور المسرحي لكافة المشاركين ضمن برنامج ورشة إعداد الممثل المسرحي والتي تنظمها الوزارة حاليا على مسرح المركز الثقافي بأبو ظبي وتضم أكثر من 37 من الموهوبين الإماراتيين والعرب في مجال المسرح على مدى 21 يوما، وقدم الندور مهندس وليد الزعابي مدير التراث والفنون بالوزارة، التي تطرقت إلى أهمية الديكور والإضاءة والملابس في إثراء العمل المسرحي ودعم دور الممثل، كما تطرقت الندور إلى دور وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في تنمية مواهب الشباب وتعريفهم بالأدوات اللازمة للعمل على خشبة المسرح وتدريبهم على اساسيات التمثيل المسرحي. وصرح المخرج فيصل الدرمكي بأن ورشة إعداد الممثل المسرحي ركزت منذ اليوم الأول لها على تنمية موهبة التمثيل لدى المشاركين وتعلمهم وتدريبهم على أساسيات التمثيل من خلال جانبين اساسيين هما الشق النظري الذي يعني بتقديم الجانب المعرفي والعلمي للمسرح، في إطار الأساسيات الضرورية دون التطرق إلى التفاصيل الدقيقة، وكذلك الشق التطبيقي الذي خُصص له اكثر من 70% من زمن الورشة، وذلك من أجل إنشاء جيل جديد من الممثلين الشباب بهدف دعم الحركة المسرحية بالإمارات وإطلاق دماء جديدة في المشهد المسرحي وتقديم العشرات من المواهب التي يمكن ان تستفيد بها الفرق المسرحية الإماراتية، مؤكدا انه بعد مرور أسبوعين على بداية الدورة يمكن القول بأن هناك العشرات من المواهب التي يمكن الاستفادة منها خلال الفترة المقبلة بالمشاركة في الأعمال الاحترافية التي تقدمها الفرق الإماراتية، وهذا لا يمنع من التوصية بأن تقوم وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بتنظيم عدد من الدورات المسرحية المتقدمة التي تعزز تلك المواهب وتصقلها. وقال الدرمكي إن الورشة ركزت على أساسيات ومبادئ التمثيل كما تطرقت إلى السينوغرافيا بالمسرحي، حيث قسمت الدورة إلى اربعة اجزاء على مدار 21 يوميا تلقى المشاركون خلالها تدريبا على عدد من المهارات التي يجب ان يتمتع بها الممثل المسرحي مثل كيفية النطق والتنفس الصحيح، والحركة على خشبة المسرح وأهمية تفعيل لغة الجسد والتواصل المرئي، والإيماءات، إلى جانب الاهتمام باستخدام مفردات الجسد، وكل ما تحتويه عناصر العرض المسرحي، كما تطرقت الورشة إلى إطلاق القدرات والتغلب على القلق والخجل الذي يعترى الممثلين الناشئين، وأوضحت الورشة بعض المفاهيم الأساسية في المجال العمل المسرحي. وعن الأسبوع الأخير في ورشة إعداد الممثل المسرحي قال الدرمكي إنها تنتقل بالمشاركين إلى التطبيق العمل لما تم تقديمه على اكثر من 15 يوما متصلا من خلال تقديم مشاهد مسرحية متكاملة تقوم بالأساس على الارتجال، وفق القواعد التي تعلمها المشاركون، أو من خلال مشاهد يحددها المشرف على الورشة. ومن جانبه قال وليد الزعابي مدير إدارة التراث والفنون في وزارة الثقافة وتنمية المعرفة والذي قدم محاضرة شاملة لكافة المشاركين بالورشة تناولت اساسيات وأهمية السينوغرافيا ودورها في المسرح بما تتضمنه من عناصر الديكور والإضاءة والملابس والمكياج والتي تعد واحدة من أدوات العرض الناجح، قال إن هدف الدورة هو تأهيل الهواة من محبي المسرح بالأساسيات اللازمة للالتحاق بعالم المسرح، مضيفا إن الدورة التي تنظمها الوزارة على مدى 21 يوما تتناول مفاهيم عامة وطرح أفكار مسرحية لا تقتصر على التمثيل فقط، بل تطرق إلى كافة تفاصيل العمل داخل المسرح مثل الإضاءة والديكور ولمحات من الإخراج. وأوضح أن الورشة تركز أيضا على تعريف المشاركين بشكل عملي على أدوات الممثل التعبيرية، وكيفية تنميتها وتطويرها و توظيفها أثناء العمل على المسرح، إضافة إلى إثراء الوعي بالقضايا والمعالجات المسرحية، ومساعدتهم على الاكتشاف والتجريب في مجال الممثل، وتنمية العامل الإبداعي والخيالي لديهم، وتدريبهم على مواجهة الجمهور وتقبل النقد وتوجيهات المخرج والأداء تحت ضغوط الوقت والإضاءة والجمهور.