الثقافة تنظم جلسة “القراءة في مجالس الأحياء” بمنطقة الحنية بالفجيرة

في إطار مشاركتها بفعاليات شهر القراءة أطلقت وزارة الثقافة وتنمية العرفة الجلسة الرابعة ضمن مشروعها الرائد "القراءة في مجالس الأحياء" في إمارة الفجيرة بجلسة في منطقة الحنية وهي إحدى ضواحي الفجيرة بمجلس الأمير علي بن سالم الدهماني، شارك فيها سعادة حمدان كرم الكعبي مدير عام هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام والشاعر عبد الله الهدية وسلطان مليح مدير المركز الثقافي التابع لوزارة الثقافة وتنمية المعرفة بالفجيرة وما يزيد على 50 شخصا من الإدارات المحلية بإمارة الفجيرة وأعيان المنطقة وأولياء الأمور والطلبة، واختارت الجلسة موضوع "القراءة باب للمعرفة والمستقبل" موضوعاً لها وذلك لتعزيز عادة القراءة من خلال الاستفادة من الترابط المجتمعي في الإمارات عبر الوصول إلى المجالس المنتشرة بالأحياء ووضع القراءة والكتاب على قائمة برامج هذه المجالس، في إطار مشاركة الوزارة بالمبادرات الاستراتيجية الوطنية للقراءة، وترسيخا لمسؤوليتها المجتمعية تجاه أفراد المجتمع. وثمن سعادة حمدان الكعبي في بداية الجلسة مبادرة وزارة الثقافة وتنمية المعرفة الرائدة "القراءة في مجالس الأحياء" التي فتحت آفاقا جديدة أمام الثقافة داخل هذه المجالس وخاصة في المناطق البعيدة عن المدن لكي تحصل على التوعية الثقافية والقرائية المناسبة، مشيداً بجهود معالي الشيخ نهيان بن مبارك وزير الثقافة وتنمية المعرفة في دعم ورعاية هذه المبادرات المهمة، وأضاف أن أهمية القراءة تكمن في كونها الباب الأهم الذي يفتح أمام الجميع آفاقا واسعة للمعرفة والتعرف على المستقبل، مؤكداً أن مجالس الأحياء بما عرف عن دورها في تعزيز التلاحم المجتمعي يمكن أن تكون مكاناً جيداً لمثل هذه الفعاليات الثقافية لتنمية الوعي المجتمعي. وعبر الكعبي عن سعادته بالمشاركة في الجلسة باعتبارها فرصة للتواصل مع كافة فئات المجتمع وتبادل الأفكار وطرح المبادرات التي تركز على التنمية الثقافية، والتي تبدأ بالحرص على تعزيز عادة القراءة لكافة الفئات وخاصة الأطفال وطلاب المدارس، مؤكدا أن مجالس الأحياء كانت تقوم قديما بدور المدرسة في توعية أبناء الأحياء وتعريفهم بالتقاليد والقيم العربية الأصيلة، ومبادرة القراءة في مجالس الأحياء تعمل على إحياء هذا الدور الثقافي مرة أخرى. ومن جانبه أوضح الشاعر عبد الله الهدية أن تجربة أي فرد مع القراءة لابد أن تمر بمراحل متعددة تبدأ بالتعرف على عالم الكتب، واختيار ما يناسب ميوله منها، ثم تنطلق بعد ذلك إلى آفاق أرحب، عندما تتحول القراءة إلى عادة يومية يمارسها الإنسان بشكل منتظم، مؤكداً أن القراءة والمعرفة تمهد الطريق أمام أي شخص ليكون أكثر إبداعاً وابتكاراً في كافة مناحي الحياة وليس على الصعيد الأدبي فقط، لأنها تفتح عينيه على إمكاناته الكامنة وترشده إلى تجارب الآخرين للاستفادة منها، مشيداً بجهود كافة قطاعات الثقافة في الدولة وعلى رأسها وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في هذا الصدد، سواء باستثمار عام القراءة لنشر الفكرة في كافة فضاءات المجتمع الإماراتي، أو في شهر القراءة الذي يعد حلقة تضاف إلى هذه الجهود وتلقى الضوء على نتائج عام القراءة. وأشاد الهدية بتعاون مجالس الأحياء مع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة لتخرج هذه المبادرة إلى النور، مؤكداً أن الحضور الكثيف الذي شهدته جلسة الفجيرة يعدد دليلاً على استعداد أهالي هذه المناطق لتلقي الثقافة والاستفادة منها، وهو أحد علامات نجاح المبادرة، مطالباً بالا تقتصر الفعاليات القرائية على هذه الجلسة وإنما باستمرارها لترسيخ القيم المعرفية نفوس كافة فئات المجتمع. ومن جهته نبه سلطان المليح مدير مركز الفجيرة الثقافي إلى الدور الكبير الذي قام به مجلس الأمير على بن سالم الدهماني مع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة للإعداد لهذه الجلسة حتى تخرج بالصورة التي تليق بها، مشيداً باهتمام كافة الجهات المحلية بحضور الجلسة وعلى رأسها هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، لأن مشاركة كافة الجهات كان له أثر كبير في نجاح مبادرة القراءة في مجالس الأحياء بتحقيق أهدافها، ضمن فعاليات وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في شهر القراءة وتنفيذا للاستراتيجية الوطنية للقراءة. وأوضح سلطان مليح أن مركز وزارة الثقافة بالفجيرة قدم خلال شهر القراءة عشرات الفعاليات القرائية للأطفال وطلاب المدارس، كما نظم ورش عمل تركز على أن يكون الكتاب المطبوع والالكتروني صديقاً دائماً للصغار، مؤكداً أن المركز يشجع الأطفال على حضور هذه الفعاليات عن طريق الهدايا والمسابقات والفقرات الترفيهية. وعن مجلس الحنية بالفجيرة أكد سلطان أن المركز الثقافي بالفجيرة سيقدم عشرات الكتب من أجل وجود مكتبة دائمة بالمجلس لأبناء الحي تحتوي شتى مجالات المعرفة لتشجيع أبناء الحي على القراءة، مؤكداً أن مجرد تنظيم هذه الجلسة يلفت الأنظار إلى أبناء هذه المناطق، لجذب مزيد من الاهتمام إلى أبنائها سواء على المستوى الثقافي او المجتمعي، مؤكداً أن وزارة الثقافة نظمت مؤخراً معرضاً خيرياً للكتاب بالمركز حيث قدمت الوزارة اكثر من 2000 كتاب للجمهور بأسعار رمزية للغاية لمساعدة الجميع على تأسيس مكتبة شخصية تكون نواة لمزيد من الكتب والإصدارات في إطار دعمها للقراءة خلال هذا الشهر وعلى مدار العام.