تفقدت نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، أمس (الأربعاء) عدداً من الفعاليات الثقافية في إمارة الشارقة التي تحتضن مجموعة متنوعة من المتاحف والمعارض الفنية والأثرية، بالنظر إلى مكانتها وأهميتها التي أسهمت في الارتقاء بالحراك الثقافي على مستوى دولة الإمارات، في ظل الرؤية السديدة والدعم اللامحدود من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة للمثقفين ورواد الحركة الفنية.
وتضمنت الزيارة جولة في الأروقة الفنية لساحة المريجة وساحة الفنون ومعرض السركال بالشارقة، بدءاً بمعرض "حسن شريف: فنان العمل الواحد"، واستمعت الكعبي خلال الزيارة التي رافقتها خلالها الشيخة نوار القاسمي مدير التطوير، والشيخة نورة المعلا مدير مراكز الفنون، لشرح مفصل عن طبيعة الأعمال الفنية التي تضمنها المعرض، وأهم ما يميزها في توثيق تطور المشهد الفني والثقافي للدولة.
ويأتي معرض "فنان العمل الواحد" الذي يستمر حتى الثالث من فبراير المقبل، تتويجاً للأدوار الاستثنائية التي اضطلع بها شريف طيلة مسيرته الفنية، بوصفه أحد دعائم الحداثة والمعاصرة فنياً وفكرياً في دولة الإمارات، وخاصة إمارة الشارقة التي شهدت أولى معارضه، عدا عن مشاركاته المتعددة في بينالي الشارقة ابتداءً من دورته الأولى عام 1993.
وأشارت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة إلى أن هذه الزيارة تأتي تأكيداً على المساهمة الكبيرة التي قدمتها إمارة الشارقة في الارتقاء بأحد أعمدة عملية التنمية الثقافية التي تركز عليها حكومة دولة الإمارات وسعيها الدؤوب إلى ترسيخ قيم التسامح والتعايش بين مختلف الثقافات مما جعلها مقصداً لأبرز المثقفين العرب والأجانب في العالم.
وتطرقت الجولة إلى مهرجان الشارقة السنوي للفنون الإسلامية الذي تنظمه دائرة الثقافة في حكومة الشارقة الذي يعتبر من أهم المهرجانات الثقافية التي تنظمها إمارة الشارقة لما تقدمه من أنشطة متنوعة يعكس من خلالها حيوية الفنون الإسلامية وعمقها التعبيري كلغة فنية عالمية معاصرة للإبداع البصري، كما زارت الكعبي معرض لوحات توماس هوبز للعصر العثماني في اسطنبول والذي ينظمه متحف الشارقة للحضارة الإسلامية.
واختتمت نورة الكعبي جولتها بزيارة معرض "40 عاما من التعاون الآثاري بين دولة الإمارات العربية المتحدة و فرنسا" والذي ينظمه متحف الشارقة للآثار والذي يعد من مراكز الإشعاع الثقافي التي تحتضنها إمارة الشارقة.