
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، أنه منذ إطلاق تجربة المسرعات الحكومية، كآلية عمل تهدف إلى تسريع كافة العمليات والمبادرات والبرامج الحكومية لتحقيق الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021، حيث حرصت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة على اعتماد هذه الرؤية الحكيمة لحكومتنا الرشيدة وتطبيقها على أرض الواقع، لتحقيق إنجازات كبيرة من خلال فرق العمل المتخصصة، وذلك لتحقيق أهداف المسرعات في المجالات التي تضطلع بها الوزارة بداية من الخدمات التي تقدمها للمتعاملين معها من الأفراد والمؤسسات، والتي تصل إلى 25 خدمة، مروراً بكافة المجالات التي تعمل بها وزارة الثقافة وتنمية المعرفة. وأوضح معاليه أن اعتماد المسرعات الحكومية كمنصة عمل لمعالجة التحديات وإنجاز الأهداف الطموحة خلال مدد زمنية قصيرة، أصبح أحد أهم أولويات الوزارة في كافة البرامج، والخدمات، لتسريع الإنجاز وترسيخ ثقافة الريادة والابتكار، وتشجيع التكامل ما بين الوزارة وكافة الجهات التي تتعامل معها سواء كانت مؤسسات أو أفراد طبقا لنوع الخدمات المقدمة، مؤكدا أن الدعم والرعاية الذين تحظى بها التنمية الثقافية والمعرفية بالدولة من قيادتنا الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله ورعاه، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، حكام الإمارات، كان لها أبلغ الأثر في تحقيق النجاحات من أجل ريادة إماراتية في المجالات الثقافية والمعرفية. وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، أنه تم تشكيل فرق ﻋﻤﻞ متخصصة ومبتكرة، وتم توفير مشرفين ﺑﻜﻔﺎﺀﺓ عالية، وﺑﺮﺍﻣﺞ ﻣﻜﺜﻔﺔ للمساهمة في إنجاح وتطوير الخدمات ضمن المسرعات الحكومية، حيث عمل الفريق بشكل مكثف على عدد من الخدمات التي تمس قطاعات كبيرة من المتعاملين مع الوزارة لتسريع الخدمة من جانب، وتبسيط الإجراءات وإسعاد المتعاملين من جانب آخر، وهو ما تحقق مؤخراً بمستوى طيب، موضحاً أن عملية التطوير مستمرة دون توقف حتى تشمل كافة الخدمات. وأضاف معاليه أن وزارة الثقافة وتنمية المعرفة ركزت جهودها منذ البداية حول تحدي إلغاء الوثائق المطلوبة الأكثر شيوعاً للخدمات الحكومية، ومن هنا بدأت جهودها في تشجيع الاعتماد على بوابة الدخول الذكي لإلغاء إرفاق الوثائق عند طلب الخدمات الخاصة بوزارة الثقافة وتنمية المعرفة، والتي تقدم للأفراد والمؤسسات، ومن أجل تحقيق هذا الهدف، قامت الوزارة بإعادة هندسة 16 خدمة ، والتي يمكن من خلالها تقليل معدل الاحتياج إلى الوثائق الرسمية بنسبة تصل إلى 52%، مؤكداً أن الوزارة قامت بتحديث بيانات المتعاملين عن طريق الدخول الذكي، وإنشاء قواعد الأعمال التي تؤدي إلى عدم طلب بطاقة الهوية في حالة تسجيل الدخول عن طريق الدخول الذكي وطلب الخدمات. وأوضح معاليه أن هذا التطوير شمل العدد الأكبر من الخدمات التي تقدمها الوزارة للجمهور وعلى رأسها خدمة الترقيم الدولي، والتي يصل عدد المعاملات المنجزة فيها إلى 1380 معاملة، وخدمة الاشتراك بفعاليات المراكز الثقافية ويتجاوز حجم المعاملات الخاصة بها 9954 معاملة، وخدمة الشراء التشجيعي وتم تقديمها لأكثر من 44 متعاملاً، وخدمة تأجير المسارح والقاعات لـ 150 متعاملاً من الأفراد والمؤسسات، وخدمة طباعة الكتب لأكثر من 47 من المؤسسات والأفراد، وخدمة عضوية المكتبات العامة التابعة للوزارة ويصل معدل تقديمها سنوياً إلى 322 شخصاً، وخدمة استعارة الكتب والوسائط المعرفية إلى 4670 متعاملاً. ونبه معاليه إلى أن الوزارة تعمل على محورين رئيسيين، الأول يتعلق بتثقيف المتعاملين للاستفادة من التعامل الذكي في توفير الجهد والوقت، والثاني يتعلق بتقنيات التعامل التكنولوجي لهذه الخدمات بتطوير النظام الذكي داخل الوزارة، بحيث يستطيع استيعاب هذه الخدمات وتقديمها بأسلوب عملي يضمن سلامة كافة الإجراءات، وسعادة المتعاملين، مشيراً إلى أن مجالات عمل المسرعات الحكومية تتضمن اﻟﻤﺆﺷﺮات الوطنية، والسياسات، والبرامج، والخدمات، وهي المجالات التي تعمل عليها وزارة الثقافة حالياً ومستقبلاً.