
تنطلق اليوم "الاحد" في الفستيفال ستي بدبي فعاليات ملتقى المعرفة الثاني الذي تنظمه وزارة الثقافة وتنمية المعرفة تحت شعار" من الإلهام إلى الإبداع" برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة وحضور أكثر من 120 من كبار كتاب وناشري الإمارات والمسؤولون عن المؤسسات الثقافية الإماراتية، ويناقش الملتقى من خلال جلسته العامة و6 جلسات متخصصة أهم هموم وقضايا الإنتاج المعرفي بالإمارات ودور كافة القائمين على صناعة المعرفة في دعم المواهب الشابة، وتعزيز دور وزارة الثقافة في هذا الاتجاه من خلال مناقشة برنامج " دعم المؤلفين الشباب". ومن جانبها أكدت سعادة عفراء الصابري وكيل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة أن ملتقى المعرفة في دورته الثانية سيركز جهوده على دعم الإنتاج المعرفي الإماراتي وتعزيز قدرات الأجيال الجديدة الراغبة في الدخول إلى مجال الإنتاج الأدبي بكافة فروعه، مؤكدة ان الوزارة حرصت منذ بداية التخطيط للملتقى على حشد كافة اطرف صناعة المعرفة بالدولة لاستطلاع آرائهم والتعرف على مقترحاتهم فيما يتعلق بهموم صناعة المعرفة ودعم المواهب الجديدة، من اجل مستقبل الثقافة الإماراتية. وأضافت الصابري أن الملتقى الذي يحظى بدعم وحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة وتتضمن فعاليته 6 جلسات متخصصة لكل منها أجندة تم إعدادها مسبقا بحيث تغطي كافة جوانب صناعة المعرفة بالدولة، وتتكامل معا لتخرج بتصورات وتوصيات واضحة يمكن الاستفادة منها من خلال برنامج وزارة الثقافة وتنمية المعرفة "دعم المؤلفين الشباب" في مراحله المختلفة. وحول أهم الجلسات المتخصصة بالملتقى وأبرز النقاط التي تتناولها كل منها، أوضحت الصابري أن جلسة المؤسسات الثقافية تعد من أهم الجلسات وتضم أكثر من 12 مسؤولا عن المؤسسات الثقافية الإماراتية المختلفة، وسوف تتناول المناقشات إمكانية مشاركة هذه المؤسسات في دعم تنفيذ برنامج إعداد المؤلفين الشباب، وأهم المقترحات التطويرية لمحاور البرنامج وآلية تنفيذه، إضافة إلى دراسة الاستفادة من التجارب السابقة التي تناولت المواهب الشابة، معبرة عن املها في أن تخرج الجلسة بتوصيات عملية تدعم نجاح برنامج "دعم المؤلفين الشباب" باعتباره مشروعا يهدف إلى إثراء المحتوى المعرفي الإماراتي وتعزيز قدرات الثقافة الإماراتية بإبداع شاب. وعن جلسة المؤلفين أكدت أنها تضم كبار كتاب الإمارات، وسوف تضطلع الجلسة بوضع تصور عام حول أهم المجالات والموضوعات المعرفية التي يجب التركيز عليها والبدء فيها خلال برنامج دعم المؤلفين الشباب، ونوعية المؤلفين الشباب الذين يجب إشراكهم ببرنامج إعداد المؤلفين الشباب وكيفية دعم الشباب في التغلب على التحديات التي تواجههم في رحلة تأليف الكتب والإصدارات، وما الذي يمكن أن يقدمه كبار الكتاب لدعم برنامج إعداد المؤلفين الشباب في مراحله المختلفة وفي ما يتعلق بجلسة دور النشر، نبهت وكيل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة إلى أن الملتقى يستضيف كبار المسؤولين عن دور النشر الإماراتية والذين لديهم خبرات واسعة تؤهلهم للقيام بدور بارز في تعزيز ودعم مكانة النشر لمؤلفات الشباب التي سيتم إصدارها، إضافة إلى استعراض التحديات التي تواجه نشر الكتب والإصدارات والطرق للتعامل معها سواء بتكوين شراكات، او بوضع اطر عامة للتغلب عليها، مع وجود الفرص المستقبلية التي يمكن الاستفادة منها في عمليات النشر للإصدارات والمؤلفات ، كما ستطرح الجلسة تقيم جودة المؤلفات والإصدارات التي تنتجها الوزارة. وأضافت الصابري أن الملتقى يضم ايضا جلسة المبدعين الشباب التي تركز على تحديات في البدء بعملية الكتابة والتأليف وأسلوب التغلب عليها إضافة إلى نوعيات البرامج التدريبية أو التأهيلية التي يرغب المؤلف الشاب في الحصول عليها لتعزيز قدراته في التأليف كما يضم البرنامج جلسة كتاب قصّة الطفل، وجلسة كتّاب المسرح التين تتناولان هموم الكتابة للطفل وآفاق تطورها وأهمية دعمها، إضافة إلى مناقشة تحديات الكتابة للمسرح، ودور المؤسسات الثقافية الرسمية فيدعم هذه النوعية من الكتابات للارتقاء بالمسرح الإماراتي وتقديم نصوص مختلفة تواكب العصر وتطرح أفكار جديدة. وأكدت الصابري أن معالي الشيخ نهيان بن مبارك سوف يتجول بين الجلسات المختلفة لاستشراف آراء كافة الأطراف في تعزيز قدرات الثقافة الإماراتية ودعم الأجيال الجديدة، مؤكدة أن معالي الوزير نبه إلى ضرورة التركيز على الاستفادة من مخرجات الملتقى وتوصياته في كافة الفعاليات التي تقدمها الوزارة ضمن برنامج إعداد المؤلفين الشباب.