الثقافة و” الثقافي البريطاني” يعرضان ” ماكبث” بأسلوب المسرح التفاعلي في أبوظبي وعجمان

بأسلوب عرض تفاعلي مبتكر ووسط حضور لافت من الجمهور وعدد من فناني الامارات شهد المسرح الوطني مساء امس الجمعة 14 من ابريل الجاري أول عرض لمسرحية ماكبث أحد اعمال شكسبير الخالدة الذي تأتي ضمن برنامج التعاون الثقافي بين الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة الذي يمتد على مدى عام 2017 و ينظمه المجلس الثقافي البريطاني بالتعاون مع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وصاحب السمو الملكي أمير ويلز بالعلاقة طويلة الأمد بين البلدين . جاء العرض بأسلوب المسرح التفاعلي، والذي استخدم جميع جنبات مبنى المسرح الوطني وخارجة بشكل اتاح الفرصة للجمهور التفاعل مع مضامين المسرحية ومشاهدها المختلفة، ومناقشة القضايا والأفكار التي تطرحها المسرحية من خلال رؤية جديدة لمسرحية شكسبير، عبر عمل مسرحي للمخرجة ليز هاداواي ، الذي مزج بين النص الكلاسيكي للعمل والذي حرصت مخرجة العمل على ان يتم استخدام ذات العبارات والجمل للنص الاصلي ومزجها مع الشكل المعاصر للأحداث والفنانين والديكور. ومن جانبه أوضح ياسر القرقاوي مدير إدارة الفعاليات بوزارة الثقافة وتنمية المعرفة ان عرض مسرحية ماكبث والذي ضم ما يزيد عن 27 فنان من مختلف الجنسيات العربية والاجنبية ويتم عرضه بكل من المسرح الوطني في أبوظبي والمركز الثقافي بعجمان برعاية من معالي الشيخ نهيان بن مبارك ال نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة جاء كباكورة لبرنامج التعاون الثقافي الاماراتي البريطاني في دعم المبدعين من خلال انشطة وفعاليات تساهم في عرض المواهب البريطانية والإماراتية واطلاع الجمهور في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة على ثقافة الدولتين وهو احد أهم مرتكزات برنامج التعاون والذي رأت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة ان يكون في مقدمة أولياتها في تنفيذ برنامج التعاون وسوف يتبعها عدد من وورش العمل المتخصصة في جميع فروع الثقافة. واضاف القرقاوي ان الوزارة تسعى دوما لتقديم كافة اشكال الدعم والرعاية للمبدعين الشباب في كافة المجالات الثقافية والفنية والادبية بهدف تشجع الشباب الإماراتي على الإبداع، في إطار استثمار الجهود والطاقات الشابة، وإتاحة المجال أمام المبدعين للتعبير عن رؤيتهم وتصوراتهم ، كما انها حريصة على توعية الجمهور من خلال تقديم عروض مسرحية عالمية تهدف إلى التنمية الثقافية وإحياء التراث الثقافي والأدبي العالمي بين نفوس أبناء ومواطني الامارات. وقال القرقاوي ان المسرح التفاعلي الذي قدمت به ماكبث، هو مسرح هدفه تحقيق التواصل مع الجمهور، ورغم انه مازال في بدايته في الوطن العربي، ومازالت نتائجه أقل من المتوقع، نتيجة لصعوبات عدة تواجهه، الا ان العرض اليوم حقق نجاح وتفاعل كبير من الجمهور و كسر الحاجز تدريجيا مع اسلوب العرض، وهو ما تمت ملاحظته في العرض ليؤكد على المستوى الثقافي الراقي الذي يتمتع به الجمهور الاماراتي والمقيمين ، حيث وجدنا ان تفاعل الجمهور في مشاهد العمل يتزايد في كل مرة، وتختلف درجة التفاعل بين الجمهور والعرض على عوامل، من بينها حساسية الحديث والموضوع المطروح، ونوع الجمهور وشريحته الثقافية والاجتماعية. واضاف القرقاوي ان فريق العمل المسرحي استخدم كامل مساحة مبنى المسرح الوطني ، وصولاً إلى الحركات التفاعلية مع الجمهور، عبر التنقل بين جنبات المبنى، وتوظيف التأثيرات الصوتية المبهرة وتصاميم الأزياء المبتكرة، لتقديم عرض فني مسرحي متكامل، جمع عناصر لغة شكسبير، بعناصر وتقنيات مستحدثة في إطار متوازن بين التراجيديا والمتعة. وعلى صعيد متصل عبر المجلس الثقافي البريطاني عن سعادته بأن تأتي عروض مسرحية ماكبيث جزء من برنامج التعاون الثقافي والمعرفي بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة 2017. والتي سوف تعرض في أبو ظبي وعجمان، بالإضافة الى عروض مخصصة للمدارس في مراكز المجلس الثقافي البريطاني على مدار يومين الاثنين 1 مايو في أبو ظبي و الثلاثاء 2 مايو في دبي في تمام الساعة السادسة مساء واكد المجلس على ان الإبداع والابتكار هما اساس برنامج التعاون الثقافي و سيقوم هذا العمل الفريد, الذي يتكون فريق تمثيلة من النساء فقط, بجذب الجمهور وفناني الأداء لخلق وجهات نظر جديدة حول تجاربهم.