الثقافة تطلق جائزة القصة القصيرة في دوراتها التاسعة ضمن مشاركتها بشهر القراءة

في إطار مشاركة وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في شهر القراءة بما يزيد على 160 فعالية، أطلقت الوزارة فعاليات الدورة التاسعة من جائزة القصة القصيرة برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، ودعت الوزارة كافة المبدعين الإماراتيين والعرب المقيمين على أرض الدولة للمشاركة في فئاتها الأربعة وحتى العشرين من ابريل المقبل، حيث تقدم الوزارة هذا العام فئة جديدة تتعلق بالكتابة للأطفال من سن 3 إلى 5 سنوات، فيما يعرف ب "قصة ما قبل النوم" وذلك لكي تتعرف هذه الفئة على القراءة وتعتاد عليها منذ نعومة أظفارها، فتصبح القراءة أسلوب حياة، كما تدعم المبدعين في هذا النوع من الكتابة التي تتطلب حرفية كبيرة للدمج بين الخيال الذي يتلاءم مع هذه المرحلة العمرية والقيم التي يجب غرسها، إضافة إلى سهولة الجمل والكلمات. ومن جانبها أوضحت سعادة عفراء الصابري وكيل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة أن دور الوزارة لا يتوقف فقط عند الإعلان عن جائزة القصة القصيرة وشروطها واستقبال الأعمال المشاركة، وتقييمها وطباعة ونشر الأعمال الفائزة، وإنما يتعدى ذلك إلى دعم ورعاية الفائزين من خلال توفير الورش الأدبية والملتقيات الفكرية التي تتيح لهم الفرصة للقاء القامات الأدبية المحلية والعربية للاستفادة من تجاربهم وخبراتهم في مجالات الإبداع المختلفة، إضافة إلى تنظيم حفلات التوقيع ووصول أعمالهم إلى كافة المعارض العربية والعالمية لتعريف الجمهور بإبداعاتهم، كما تقوم الوزارة باستضافة الفائزين للمشاركة في برامجها المتعلقة بالقراءة من خلال الفعاليات المتنوعة بكافة المراكز الثقافية التابعة للوزارة بجميع إمارات الدولة لتعريف الجمهور بأعمالهم وإبداعاتهم القصصية كأحد أشكال الدعم التي تقدمها الوزارة للموهوبين والمبدعين في كافة المجالات. وأكدت الصابري أن الجائزة تحظى برعاية ومتابعة من معالي الشيخ نهيان بن مبارك من خلال دعم كافة الفائزين بجائزة القصة القصيرة للأطفال والناشئة، ورغبته بان تكون الجائزة قاطرة للإبداعات القصصية التي تحرص على الكتابة لهذه المراحل السنية التي تعاني ندرة في المكتبة العربية بشكل عام. وعن فئات الجائزة اكدت انها تركز على اربع مراحل سنية مستهدفة بالفئات المذكورة، وتبدأ من سن ثلاث سنوات وحتى ما فوق 20 عاما، وهي بالترتيب " قصة ما قبل النوم" ، وقصة تخاطب الفئة من 6 إلى 10 سنوات، وفئة تخاطب الفئة من 11 إلى 18 عاما، والفئة الاخيرة وهي التي تخاطب ما فوق 20 عاما، مؤكدة أن شروط المسابقة ميسرة للغاية وتركز على أن تبرز الأعمال المقدمة المنجزات الإماراتية والقيم الإيجابية كالتسامح والسعادة والطموح والتميز ودعم الخير، وان ترتكز الأخلاق والتراث الإماراتي الأصيل، إضافة إلى أن تكون باللغة العربية الفصحى. وعن معاير التحكيم في الجائزة وأهم النقاط التي يجب على المشارك تحريها في كتابته، أشارت الصابري أن لجنة التحكيم تركز في تقيمها على اصالة الفكرة والإبداع فيها وإبراز القيم المستهدفة، إضافة إلى صدق العاطفة وسلامة اللغة وقوة الاسلوب وتكامل عناصر القصة وتسلسلها، وجمال الصور البيانية والبلاغية، مؤكدة ان كافة التفاصيل المتعلقة بجائزة القصة القصيرة متوفرة في كافة المراكز الثقافية التابعة للوزارة، إضافة إلى إمكانية الحصول عليها من خلال موقع الوزارة على شبكة الإنترنت، ومواقع التواصل الاجتماعي، تيسيرا على المشاركين، مؤكدة أن الباب مفتوح امام الجميع سواء من المحترفين او الشباب. واضافت الصابري أن الجائزة أصبحت واحدة من أهم الفعاليات التي تحظى بمتابعة محلية عربية على مستوى كبير، واجتذبت أعدادا كبيرة من الكتاب والكاتبات الإماراتيين والعرب، سواء من المحترفين او من يمارسون الكتابة الإبداعية لأول مرة، وكرست للكتابة لهذه المرحلة السنية المهمة في إطار الأهداف الاستراتيجية لوزارة الثقافة وتنمية المعرفة التي تحرص على زرع القيم الوطنية وتعزيز الولاء والانتماء لهذه الفئة، من خلال هذه الجائزة. ومن جانبها أكدت فاطمة آل النصور مدير إدارة المحتوى المعرفي، المنسق العام للجائزة تهدف إلى نشر القيم الثقافة المجتمعية، ورفد الساحة المحلية بالقصة الموجهة الهادفة إلى تعميق مفاهيم الأصالة في نفوس الأطفال والناشئة، والتي منها تعرف القيم السائدة كالتعاون والتكافل والترابط والإخلاص والتحلي بالخلق والحرص على بناء الوطن والمحافظة على مكتسباته، حيث تتبنى الوزارة طباعة الأعمال الفائزة وتوزيعها على المدارس لتصل إلى أيدي الفئات المستهدفة وتعمل على تعميق المفاهيم الإيجابية في نفوسهم من خلال القصة والكلمة المعبرة والصورة الجميلة لمجتمع الإمارات، مؤكدة ان الجائزة نجحت في الوصول إلى آلاف المستهدفين واستقطاب الكتّاب والمبدعين على امتداد الدورات الثمان الماضية، وأن الوزارة تهدف من الجائزة إلى الكشف عن المواهب الشابة وتبنيها لتسهم في المشهد الثقافي الإماراتي وتنمية قيمة التنافس الموضوعي في الثقافة والأدب للشباب وتوجيه الكتاب والمبدعين لتقديم إبداعات قصصية هادفة تثري القيم الثقافة المجتمعية للدولة، وتعكس طابع البيئة المحلية للإمارات بما يرفد أدب الطفل والناشئة بمجموعة جديدة من القصص لإثراء مخيلاتهم واشباع حاجاتهم النفسية، من خلال تبني القيم الإماراتية الأصيلة. وأضافت أن جائزة القصة القصيرة تأتي ضمن سلسلة الجوائز والمسابقات التي تتبناها وزارة الثقافة وتنمية المعرفة لتشجيع التأليف الأدبي في المجالات كافة ومن ثم توظيف النتاجات الأدبية لتحقيق مفهوم التنمية المعرفة كواحدة من المبادرات التي تركز على دعم القراءة والمعرفة سواء خلال شهر القراءة أو طوال أيام العام. يذكر أن جائزة القصة القصيرة التي اطلقتها وزارة الثقافة وتنمية المعرفة استطاعت جذب أكثر من 453 قاصاً من المحترفين والهواة على مدى دوراتها الثمانية السابقة وانها قدمت أكثر من 79 فائزا على مدى دوراتها منهم 54 من ابناء الإمارات و 25 من كافة الأقطار العربية الاخرى، وقامت بطباعة ونشر أكثر من 30200 قصة على مدى السنوات الثمان الماضية، واستطاعت أن تجد طريقها إلى الجمهور الإماراتي والعربي، وأصبحت هذه المجموعات القصصية من اكثر الكتب التي يقبل عليها الجمهور، تزايد الإقبال عليها بشكل كبير من جانب طلاب المدارس، وهو مؤشر واضح على نجاح الجائزة في تحقيق اهدافها، كما كان لمشاركة الفائزين بالجائزة في ورش السرد القصصي في تعريف المجتمع بمواهبهم وقدراتهم، مؤكدة ان تركيز الوزارة ينصب على المواهب الإماراتية الفائزة بالجائزة ولا يغفل الفائزين العرب ايضا.