نورة الكعبي تبحث تنمية العلاقات الثقافية مع سنغافورة

عقدت نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة اجتماعاً عن بعد مع معالي غريس فو وزيرة الثقافة والمجتمع والشباب في جمهورية سنغافورة لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطوير أسس الشراكة في مختلف المجالات الثقافية والإبداعية.
وأكدت نورة الكعبي أن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة العام الماضي إلى جمهورية سنغافورة والإعلان عن رفع مستوى العلاقات الثنائية إلى شراكة شاملة فتحت الآفاق أمام تعميق مجالات التعاون القائمة وتحفيز مجالات جديدة تصب في مصلحة المنفعة المتبادلة والمصالح المشتركة للبلدين.
واستعرضت نورة الكعبي جهود دولة الإمارات في احتواء كوفيد 19 من خلال مجموعة من الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي اتخذتها حكومة دولة الإمارات منها استمرار العملية التعليمية عن بعد فضلاً عن العمل عن بعد في حكومة دولة والمؤسسات التي تستطيع ممارسة أعمالها بعد.
وأشارت نورة الكعبي أن القطاع الثقافي والإبداعي استطاع التكيف سريعاً مع الأزمة، حيث بدأت الفعاليات والجلسات والمعارض تنتقل إلى العالم الرقمي بعد تعليق الفعاليات وإغلاق المسارح والمكتبات والمراكز الثقافية والمعارض الفنية، كما أجرت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة دراسات مكثقة على التحديات التي تواجه القطاع الإبداعي من خلال مسح ووطني شامل بهدف رصد التحديات وتقديم الحوافز والبرامج المناسبة لمساعدين المبدعين والشركات الصغيرة.
وأبدت نورة الكعبي رغبة دولة الإمارات في التعاون مع سنغافورة في منظمة اليونسكو لوضع دليل شامل للسياسات الرقمية الثقافية تحمي الملكية الفكرية للفنانين والمبدعين الذين ينشرون أعمالهم من خلال المنصات الرقمية.
وأوضحت نورة الكعبي أن القطاع الأكاديمي والتعليمي استطاع توظيف التعليم الرقمي بشكل فعال، فعلى سبيل المثال استطاعت جامعة زايد أن تستمر في أداء رسالتها التعليمية من خلال التعلم عن بعد، مشيرة أن التقنيات الرقمية ستكون مفيدة للجامعة في مرحلة ما بعد كوفيد-19 لجذب أفضل العقول من جميع أنحاء العالم لمشاركة معرفتهم وإقامة ندوات عن بعد للطلبة.
وعرضت معالي غريس فو التدابير التي اتخذتها سنغافورة للتخفيف من تداعيات تأثير الأزمة الصحية على القطاع الثقافي منها تقديم منح للقطاع الإبداعي ولجميع القطاعات الاقتصادية، حيث خصصت الحكومة اعتمادات مالية إضافية بهدف تشجيع الشركات على عدم تسريح الموظفين ولسهولة عودة النشاط الاقتصادية إلى سنغافورة بعد نهاية الجائحة.