
بحثت نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة مع معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار في مملكة البحرين الشقيقة العلاقات الثقافية الثنائية والمشاريع التي تهم البلدين في مجالات الثقافة والإبداع، حيث تناول الاجتماع تعزيز التعاون الثنائي في مجال السياسات الأثرية والقوانين التراثية التي توسع معرفة الأجيال القادمة بالهوية الوطنية وحضارة وثقافة وفنون البلدين.
واطلعت نورة الكعبي معالي الشيخة مي آل خليفة على جهود الإمارات في مواجهة كوفيد 19، والخطوات التي اتخذتها الدولة لضمان استدامة الفعل الثقافي والإبداعي في المجتمع فضلاً عن الحزم التحفيزية التي أقرتها المجمعات الإبداعية والاستثمارية لمساعدة القطاع الإبداعي على استدامة أعمالهم، موضحةً أهمية التواصل في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم بهدف إثراء القطاع الثقافي وتبادل الخبرات والتعرف على أفصل المبادرات الإبداعية لدى البلدين.
وأشارت نورة الكعبي أن دولة الإمارات ترتبط بعلاقات تاريخية مع مملكة البحرين تمتد جذورها لعقود طويلة، ساعد في نموها وتطورها الثوابت والرؤى المشتركة التي تجمع بين البلدين الشقيقين وهي العلاقات التي تنبع خصوصيتها من الصلات الحميمة والعلاقات الأخوية المتميزة بين قياداتهما.
وكانت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة ومركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث وقعا على هامش اجتماع اللجنة المشتركة الإماراتية البحرينية في العاصمة المنامة أواخر عام 2018 مذكرة تفاهم لإعادة ترميم وتأهيل بيتين أثريين في مدينة المحرق هما "نزل السلام" ، و"الركن الأخضر"، حيث تم افتتاح نزل السلام في أكتوبر من العام الماضي ومن المتوقع افتتاح الركن الاخضر في وقت لاحق من العام الجاري.
وعقدت نورة الكعبي اجتماعاً منفصلاً مع معالي فيصل محمد صالح وزير الثقافة والإعلام في جمهورية السودان تناول جهود السودان في مواجهة كوفيد 19، والخطوات التي اتخذتها الحكومة السودانية لاحتواء هذا الوباء، كما تناول الاجتماع التعاون المستقبلي في مجالات المتاحف والآثار، حيث أبدت نورة الكعبي استعداد الإمارات لتبادل المعرفة في مجال الشعر والمسرح والفن.
وشدد الوزيران على أهمية العمل العربي المشترك في المجال الثقافي بهدف تسجيل المزيد من عناصر التراث الثقافي على قائمة اليونسكو، حيث يجري الآن الإعداد للخط العربي كملف مشترك لتسجيله على قائمة التراث الثقافي غير المادي، مؤكدين أن العمل الجماعي العربي يكون أكثراً ثراءً وقوةً وتأثيراً على المستوى العالمي.
كما ناقشت نورة الكعبي في اجتماع آخر مع حسينة صافي وزيرة الثقافة في جمهورية أفغانستان الإسلامية توسيع آفاق العلاقات الثقافية بين البلدين وتنفيذ مبادرات وفعاليات مشتركة تعرف شعبي البلدين على ثقافة وفنون كلا البلدين.
وثمنت نورة الكعبي مبادرة سجادة السلام التي أطلقتها سمو فاطمة بنت محمد بن زايد آل نهيان لتعزيز ثقافة السلام والأمل بين النساء في المجتمع الأفغاني، ودعماً لحقوق أطفال أفغانستان ونسائها في التعليم والصحة والحياة الكريمة.
وكان مشروع فاطمة بنت محمد بن زايد تأسس عام 2010 ويوفر أكثر من 3 آلاف وظيفة في مجال إنتاج السجاد اليدوي في أفغانستان، وساعد في تحسين مستوى المعيشة في الريف الأفغاني, بحيث يبلغ عدد العاملين في المشروع أكثر من 4 آلاف عامل, 70% منهم من النساء من مختلف التخصصات، كما أن المبادرة ساهمت أيضاً في تطوير صناعة السجاد اليدوي الذي يشكل حالياً نحو 20% من الناتج المحلي في أفغانستان.